خرجت هيئة المحامين بالدارالبيضاء عن صمتها ببيان شديد اللهجة عن ظروف وملابسات محاكمة توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، بعد أن احتدم الصراع بين محاميي دفاع المتهم ومحاميي المطالبات بالحق المدني، لاسيما بعد عرض الفيديوهات الجنسية في جلسات سرية متفرقة بعد صلاة التراويح بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في انتظار انعقاد جلسة أخرى يوم الاثنين المقبل.
واحتدم الجدال بعد النقطة الساخنة التي وصل إليها الملف، خاصة بعد عرض الفيديوهات الجنسية التي اعتبرت بمثابة النقطة التي افاضت كأس الجدال بين موكلي الطرفين.
وجاء بيان نقابة هيئة المحامين، بمثابة توجيه إلى بعض أعضاء هيئة الدفاع من المحامين الذين يؤازرون المتهم والذين ينوبون عن الأطراف المدنية، بعد أن رأى أن “بعض المحامين في هذه المحاكمة داسوا على بذلة المحاماة بشكل يسيء إلى المهنة”.
وحمل البيان في طياته لغة اللوم والعتاب موجه لدفاعي بوعشرين والطرف المدني، مشيرا بالقول: “إن بعض المحامين من هذا الجانب أو ذاك حادوا عن جادة الصواب وفقدوا الهدوء والتبصر الذي يتحلى بهما المحامي وجوبا وهو يؤدي واجبه المهني طبقا لما يمليه عليه قسَم المهنة وقواعدها”.
وحسب ما جاء في البيان، فإنه “عند التراشق اللفظي في ما بين المحامين باستعمال ألفاظ وُصفت بالبذيئة وإيماءات اعتبرت حقيرة تضرب عرض الحائط قواعد الأخلاق والأدب ولا تتقيد بضوابط المهنة المحددة سلفا”.
وأضاف البيان: “الأنكى من كل هذا وذاك أن من بين هؤلاء المحامين من يحمل ألقابا مهنية مشرّفة وكان من المفروض أن يكونوا قدوة للآخرين وإنه مع الأسف، فإن العكس هو الذي حدث، إذ أججوا مسار الملف بتصريحات مخجلة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان”.
ونقل البيان ذاته، الرفض التام لأي خرق للقانون أو المساس بمقومات المهنة وثوابتها، معتبرا أن “هيئة المحامين بالدارالبيضاء تتحمل مسؤوليتها تجاه الرأي العام الذي عبّر عن استيائه لما يسمعه أو يشاهده أو يقرأه من استعمال ألفاظ مخلة بالحياء وإيماءات تخدش الأخلاق”.
