إنها دويلة جزر توفالو، ثالث أصغر دولة ذات سيادة في العالم من حيث عدد القاطنين، ورابع أصغر دولة بمساحتها التي لا تزيد عن 26 كيلومترا مربعا وعدد سكان لا يتجاوز 12 ألف نسمة , والتي من المتوقع أن تختفي خلال ثمانين عام على أقل تقدير , ووفقا لما أوردت صحيفة “الغارديان” فإن هذه الدولة التي تقع في المحيط الهادئ بمنتصف الطريق بين هاواي وأستراليا باتت مهددة بالاختفاء عن العالم، إذ يتوقع العلماء أن تصبح أثرا بعد حين بحلول العام 2100 على أبعد تقدير بسبب التغير المناخي.
وقد كثرت الآراء والإقتراحات لجعل منصة ميتافيرس الإفتراضية كمنصة لتخليد ذكرى هاته الدويلة , وقد أكدت كل الإقتراحات المتضامنة مع جزر توفالو على أن يكون هناك نسخة افتراضية من تلك الجزر الصغيرة تحمل نفس تفاصيل الأحياء والشوارع والشواطئ الغنية بعبق عادات وتراث سكانها.
النسخة الإلكترونية في عالم “الميتافريس” الذي أعلنت عنه شركة ميتا المالكة لمواقع فيسبوك وإنستغرام وتطبيق واتساب , أكدت من خلال المدير التنفيذي للشركة على كون أن الشركة تناقش مسألة إنشاء نسخة إلكترونية افتراضية لجزر توفالو .
وفي تصريح حصري قال أبينيلو في مؤتمر إدارة شؤون المحيط الهادئ بالجامعة الوطنية الأسترالية:
“عندما يحدث ذلك أخيرًا وتختفي توفالو فإن سكانها لن يكون لديهم سوى العالم الافتراضي.. وبالتالي يجب أن نكون دائمًا قادرين على تذكر توفالو كما هي”.
ومن المتوقع أن تفتح استراليا أراضيها في وجه سكان توفالو , حتى يتمكنوا من استكشاف منازل محتملة أخرى قبل أن يجبرهم ارتفاع المد على الهجرة والإستقرار .