كلما ازداد الإحتباس الحراري كلما أصبح مستقبل المدن الساحلية مهددا ؟

44 مدينة ساحلية كبرى مكتظة بالسكان على مستوى العالم، معرضة للغرق بسبب عدة عوامل منها تغيير المناخ، وهبوط الأرض الناتج عن أعمال الحفر في آبار الغاز والبترول والمياه الجوفية، بالإضافة إلى الضغط الشديد الواقع على الأرض من تأثير وزن المباني الهائل فوقها.

ليما في البيرو، ولاغوس في نيجيريا، والإسكندرية في مصر، وإسطنبول في تركيا، وبانكوك في تايلاند، ولندن في بريطانيا , هم المدن الأكثر عرضة لخطر الغرق وغمر المياه بناءا على ما أكده الباحثون في جامعة “نانيانغ” التكنولوجية في سنغافورة ومختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيورخ وجامعة نيوميكسيكو في أميركا؛ حيث نظموا رادارا فضائيا لقياس درجة هبوط الأرض في 48 مدينة ساحلية حول العالم .

وقد قام الباحثون بتحليل بيانات الرادار الفضائي الذي يعتمد على أقمار ناسا الفضائية في قياس تضاريس الأرض من عام 2014 إلى 2020 وقد نشروا نتائجهم في مجلة “نيتشر ساستنبيلتي” (Nature Sustainability).

يقول إيريك ليندسي -أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة نيوميكسيوكو- في البيان الصحفي “إن هذه الدراسة تسلط الضوء على قيمة ملاحظات الأقمار الصناعية عالية الدقة في فهم مشكلة هبوط الأراضي بصورة أوضح”.

من جانب آخر وجد الباحثون أن أغلب المدن الـ48 التي شملتها الدراسة تعاني تقريبا من درجة معينة من الهبوط الأرضي. ووجدوا أن 44 مدينة منها قد تهبط بها بعض المناطق بمعدل أسرع من معدلات ارتفاع سطح البحر، وأغلب هذه المدن تقع في جنوب شرق آسيا. وهناك 4 مدن فقط معرضة لخطر أقل نسبيا من باقي المدن وهي سول (كوريا الجنوبية) وطوكيو (اليابان) وواشنطن (الولايات المتحدة) وناغويا (اليابان).

وبناءا على ما جاء في التقارير فعلى جميع الدول الساحلية أن تأخذ بعين الإعتبار هذا التهديد الحقيقي الذي يشكل خطرا على ساكنة المدن الساحلية , خصوصا وأن هناك بعض المدن التي وصل تعداد سكانها الى ما فوق الست ملايين نسمة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *