رجل بأمة , وشيعته جموع غفيرة ونعاه العالم الإسلامي , ووري الثرى في الدوحة اليوم الثلاثاء جثمان المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أعلنت وفاته أمس الاثنين عن 96 عاما، وحضر الصلاة على العلامة القرضاوي آلاف المشيعين الذين ضافت بهم جنبات مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذلك قبل أن ينقل الجثمان للدفن بمقابر مسيمير في ضواحي العاصمة القطرية.
رحل الشيخ وفي رصيده أكثر من 197 مؤلفا في خدمة دين الله تعالى , وأدى صلاة الجنازة عدد من كبار العلماء والمسؤولين، منهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي الذي رثى الشيخ القرضاوي ووصفه بصاحب البهجة والطيب، صاحب الكرم والفضل والأيادي الرحيبة، منوها بجهاده وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -في بيان- مؤسسه الشيخ يوسف القرضاوي، مؤكدًا أن “الأمة الإسلامية فقدت عالمًا محققًا من علمائها المخلصين”.
قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في اتصال هاتفي مع نجل الراحل عبد الرحمن يوسف- تعازيه لأسرة القرضاوي، سائلا الله له الرحمة.
وقال الرئيس التركي إن المرحوم “لم يتنازل طوال حياته عمّا آمن به، وكان خير مثال يحتذى به للتوفيق بين مبادئ الإسلام والحياة”، داعيًا له بالقول “أكرمه الله بالجنة وتغمده برحمته”.
ومن قطر، نعى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القرضاوي، في تغريدة قائلا إنه “أفنى عمره في خدمة دينه وأمّته”.
وفي تونس، نعى رئيس حزب “حركة النهضة” راشد الغنوشي -في بيان- القرضاوي، مؤكدًا أن “فقيد الأمة وهب حياته مبينًا لأحكام الإسلام، ومدافعًا عن أمته، مؤكدًا مبدأ الوسطية”.
رحل الشيخ الذي نعاه العالم الإسلامي بإسره وترحم عليه الصغير والكبير , لكن لإن فقدت الأمة عالما جليلا مخلصا , فمازال في الأمة مخلصين كثر , فهل سيكون في جيل المستقبل من ينسينا في الشيخ القرضاوي ؟