هل حقا أصبحت حياتنا بلا استقرار ؟

وفقا لآخر تصنيف لمؤشر التنمية البشرية 2021 / 2022 , الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي , فقد احتل المغرب الرتبة 123 عالميا من أصل 191 دولة , وبهذا التصنيف يكون المغرب قد تراجع بمرتبة واحدة عن التصنيف السابق بتنقيط 0.683 .

وقد سلط التقرير الضوء عن قطاعي الصحة والتعليم وكذا المستوى المعيشي في البلدان على مستوى العالم , بحيث دق ناقوس الخطر حول ما يعيشه المجتمع العالمي من أزمات ومشاكل الشيء الذي يقوده نحو الهاوية بسبب تزايد شتى أشكال الحرمان والظلم.

واذا ماكان المغرب قد احتل رتبا متأخرة في هذا التصنيف , فإن سويسرا قد تصدرت تصنيف مؤشر التنمية البشرية متبوعة بالنرويج وإيسلندا ثم الهونكونغ واستراليا بينما احتلت الدنمارك المرتبة السادسة.في المقابل فقد جائت دويلة جنوب السودان في ذيل الترتيب .

وتصدرت حرب روسيا على أكرانيا ومن قبلها جائحة كوفيد التقرير بحيث أظهرت هشاشة البنية التنموية لبعض الدول بينما لازالت دول أخرى تصارع من أجل حل مشاكلها الإجتماعية في ظل ما يعيشه العالم من أزمات وكوارث وأمراض وحروب.

فهل سيسعى حقا المغرب للإستفادة من تجربة الدولة المتحلة للمراتب الأولى من التصنيف من أجل حل ولو بعض مشاكله الإجتماعية أم سيظل مستقبل حياة مواطنيه يهددها اللا إستقرار ؟

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *